تنمية المهارات الحياتية داخل المدرسة:
تعتبر أنشطة الحياة المدرسية أساس إعداد المتعلمين والمتعلمات من السنوات الأولى للتمدرس مواجهة مواقف الحياة اليومية وذلك من خلال توجيههم بشكل إيجابي وفعال لاتخاذ القرارات المتناسبة وفق المواقف والتغلب على العراقيل وبناء شخصية متزنة تحمل مشروع مواطن الغد.
وتأتي هذه الأنشطة انسجاما مع المرامي الكبرى لنظام التربية والتكوين المرتكز على تنشئة المواطن المغربي وفق الثوابت الوطنية، وجعله ذو شخصية مستقيمة ونزيهة، يغلب عليها طابع الاعتدال والتسامح, ومحبا لطلب العلم والمعرفة بكل أنواعها وآفاقها, وذو رغبة وشغف في تطوير حياته للأفضل والدفع برافعة تنمية بلاده ووطنه.
- كما يهدف برنامج تنمية المهارات الحياتية إلى تعزيز أدوار المدرسة المغربية الجديدة التي تعطي للمتعلمين فرص لاكتساب مهارات وقيم تؤهلهم في الاندماج في المجتمع وفي الحياة العملية, وإظهار النبوغ مما يضمن تطوير المجتمع وخلف تنمية شاملة ومستدامة على جميع الأصعدة.
- أهداف التنمية المستدامة (ODD) :
الإشادة بالدور المحوري الذي يحظى به التعليم لخلق التحولات المرغوبة والوصول إلى تنمية مستدامة، من خلال الرهان على تحقيق وعي جماعي وخلق مجتمع يتسم بالقيم والمعارف لمجابهة أخطار والتصدي للتحديات التي تواجه عصرنا خصوصا كل ما يتعلق بالمجال البيئي والمجتمعي.
- مهارات القرن الواحد والعشرين:
تنمية رصيد المتعلم وإعداده للقدرة على مواجهة أنشطة الحياة اليومية بكل فاعلية وإيجابية، وتعزيز قدرته على التكيف والانسجام بسلاسة داخل أوساط المجتمع والاستجابة لمتطلبات قرننا الحالي.
- مبادرة منظمة اليونيسف لتعلم المهارات الحياتية والمواطنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
يرتكز منهاج تنمية المهارات الحياتية على المبادئ المستمدة من الإطار البرامجي لمبادرة تعليم المهارات الحياتية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي يصب في تعزيز صفات وقيم:
- التعلم وحب المعرفة / المواطنة النشطة/القدرة على حل المشكلات /التفكير النقدي / الإبداع/ احترام التنوع والاختلاف/الصمود/ صنع القرارات / إدارة الذات/ التواصل / التعاطف/ العمل الجماعي / التفاوض..............
- أهداف التربية على السلامة والحماية من الأخطار:
إن تطوير مهارات الحياة اليومية يستوجب تعود المتعلمين والمتعلمات منذ المراحل التعليمية الأولى على تعلم مبادئ مرتبطة بتفاعلاتهم اليومية لكي تتم بشكل سلس وإيجابي، من خلال التعود على مجالات الحياة المختلفة، وقد تم تحديد ثلاثة مجالات رئيسية:
- مجال التربية على السلامة الطرقية.
-مجال التربية المالية والضريبية والمقاولاتية في جانبها الحسي.
- مجال استكشاف المهن واستشراف المشروع الشخصي.
2- الأهداف العامة لأنشطة تنمية المهارات الحياتية:
تتوزع أهداف أنشطة تنمية المهارات الحياتية حسب أربعة أبعاد:
أهداف متعلقة بالبعد المعرفي:
• تزويد المتعلم بالمفاهيم الأساسية لاكتساب مبادئ الثقافة الطرقية.
• تصحيح بعض تمثلات المتعلمين حول المهن والمقاولات والضريبة .
أهداف مرتبطة بالبعد المهاري :
• مساعدة المتعلم على تطوير مهاراته الحياتية المختلفة وتعويده على استحضار معلوماته ومعارفه لحل المشكلات التي تصادفه.
• تعلم الربط بين التعلمات الدراسية والمهارات الحياتية.
• جعل المتعلم(ة) واعيا بأهمية العمل الجماعي والمثابرة والتعاون والمنافسة والمبادرة الفعالة.
أهداف مرتبطة بالبعد الفردي:
• تعزيز قدرات المتعلم على حسن التعامل في مختلف المواقف وإعمال العقل لحل العراقيل اليومية التي قد تصادفه.
• جعل المتعلم واعيا ومتملكا للسلوكات والمواقف الإيجابية المناسبة في تدبير مختلف ممارساته الحياتية بسلامة ومردودية.
• إغناء وعي المتعلم بمبادئ الاستقامة والنزاهة وحس المسؤولية.
أهداف مرتبطة بالبعد الاجتماعي:
• توجيه المتعلم لكي يكون قادرا على التمييز بين السلوكيات السليمة والبناءة والسلوكيات السلبية التي تهدم الفرد والمجتمع ككل.
• إغناء وعي المتعلم بضرورة المحافظة على الموارد بجمبع أصنافها,
• تطوير مهارات العيش الجماعي المشترك وبناء علاقات اجتماعية أساسها التواصل والتسامح وقبول التنوع.
• إعداد المتعلم(ة) لمواجهة تحديات عاصرنا الحالية والمستقبلية منذ المراحل التعليمية الأولى.